مقالات دعوّيـة

»» نظرة من أعلى »»

Share

نظرة من أعلى

كل من على سطح هذا الكوكب بشرٌ محدودي القـُدرة والإرادة؛ مهما ملكوا من الأسباب والإمكانات والخبرات !! وقدر الله يمضي؛ ليعزَّ أقواماً ويضع آخرين!!

لكن جموع الناس لا زالت تلتمس المنعة في الركون إلى الأقوياء من البشر؛ مهما كلفهم ذلك من تضحيات بالمبادئ والعقيدة؛ فتذهب آمالهم في نهاية المطاف أدراج الرياح !!

 

غير أن طائفة واحدة فقط، قليلة في عددها!! فقيرة في عـُـدتها !! هي التي ولَّت وجهها نحو السماء، تلتمس عند ربها العزَّة، وتطلب منه المنعةَ، وتبتغي عنده الأمان!!

هذه الطائفة وحدها فقط؛ هي من ستحظى بالنجاة وسط هذه الأمواج المتلاطمة من البشر!!

فابحث عن نقطة النور المتحركة وسط كل هذا الرُكام من الظـُلمات، فهي وربي قافلة النجاة التي لم تـفـتن مسيرتها الدنيا، ولم تتنازل عن شيئ من ثوابت عقيدتها أو قناعتها !! فالحق بركبها إن كنت من الصادقين في طلب النجاة!!

فأشراط الساعة قد بدأت في الظهور بين أيدينا!!

وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته ينتظر متى يُؤمر!! فأين أنت من طلب النجاة، والطريق أمامك واضحة كالشمس في وضح النهار!!

فاسأل إن كنت لا تدري عن الطريق إلى مدينة الصالحين، إنه حيث الطائفة المنصورة، الذين هجروا بهارج الدنيا، وجعلوا من قلوبهم قصوراً تحيا فقط بمعاني الإيمان، فواصلوا مسيرتهم على نهج كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم!!

فإذا ما قصدت الطريق إلى مدينتهم، فسوف تجدها على المحجة البيضاء، في نهايتها بوابة من نور، كتب عليها بماء الذهب :

(ما أنا عليه وأصحابي) .. الصلاة و السلام عليك يا حبيبي ياآ رسول الله


 

Share
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error:
إغلاق
إغلاق