اقتحام السفارة الأمريكية رداً على الفيلم المسىء للرسول
اقتحام السفارة الأمريكية رداً على الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم
إقتحم عدد من المتظاهرون مبنى السفارة الأمريكية، بالقاهرة و تمكنوا من إنزال العلم الأمريكى احتجاجا على إنتاج عدد من أقباط المهجر المقيمين بأمريكا
وردد المتظاهرون هتافات:" "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" ويسقط يسقط الأمريكان"و"الله وأكبر الله وأكبر "ثم قاموا بإنزال العلم الأمريكي وسط صيحات "الله أكبر".
أتى ذلك بعد توافد الآلاف من المنتميين للتيارات الإسلامية المختلفة على مقر السفارة الأمريكية، وذلك للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية، التى دعا لها عدد من التيارات الإسلامية على رأسها الجبهة السلفية وحزب النور وائتلاف المسلمين الجدد، وذلك للاحتجاج تسجيل بعض أقباط المهجر لفيلم مسىء للرسول صلى الله عليه وسلم.
ويشارك فى الوقفة عدد من القيادات الإسلامية على رأسهم الدكتور هشام كمال المنسق العام للجبهة السلفية، وائتلاف المسلمين الجدد، والدكتور وسام عبد الوارث، ونادر بكار وأحمد خليل والدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية.
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها "نحن فداك يارسول الله"، "بأبى أنت وأمى يا محمد" "لا للجرم الصليبى"، مرددين: "لا لإهانة رسول الله"، "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وكان على رأس الداعين للوقفة ائتلاف صوت الحكمة والجبهة السلفية بمصر، وثوار.. مطالبين الرئيس بإصدار بيان شديد اللهجة للتصدى لأى محاولات من شأنها الازدراء أو الإساءة إلى الأنبياء والصحابة وآل البيت.
وأكد الدكتور هشام كمال عضو المكتب الإعلامى للجبهة السلفية بمصر إدانته لتلك الإهانة الكبيرة لرسول الله، مؤكدًا أن المظاهرات الغاضبة هى وسيلة لإعلان الرفض التام لتلك الإهانة والأعمال المسيئة لديننا ورسولنا الكريم.
من جانبه، أكد مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن الإساءة للآخر ومعتقداته وكياناته الأساسية أمر مرفوض وغير مقبول بالمرة لأنه ليس من أصل الإخلاق. واعتبر أن السكوت والصمت عن ذلك من جانب الإسلاميين هو أمر المتقاعس وغير المدافع عن الدين ولكن لابد أن يكون لنا ردة فعل، وأضاف أننى بالتأكيد سأكون فى الصفوف الأولى المعارضة لتلك الأعمال المسيئة.
وأكد الشيخ جمال صابر، منسق حملة لازم حازم أحد المشاركين بالوقفة، أنه لا يمكن أبدًا السكوت على هذا الإجرام الصليبى الذى يقوم به أقباط المهجر، موضحًا أنه على علم بما يخططون له من إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والنصارى فى مصر، مشيرًا إلى أن الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم لا أقول فقط خطاً أحمر وإنما تعنى التضحية بالأرواح والأنفس وكل ما نملك دفعًا عن نبينا صلى الله عليه وسلم.
من جهتها، أصدرت السفارة الأمريكية بياناً لها أمس أدانت فيه استمرار محاولات بعض "الأفراد المُضَلَّلين لإيذاء مشاعر المسلمين الدينية"، وأدانت محاولات الإساءة للمؤمنين من جميع الأديان فى الذكرى السنوية الحادية عشرة للهجمات على الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر 2001، رافضة بشدة أفعال من يسيئون استخدام الحق العالمى لحرية التعبير للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين، وأضاف البيان أن "احترام المعتقدات الدينية هى حجر الزاوية للديمقراطية الأمريكية".
بدوره، دعا الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، وسائل الإعلام بالكف عن متابعة قصة الفيلم المسىء للنبى صلى الله عليه وسلم، "حتى لا نتسبب فى عمل دعاية للفيلم أكثر من التى تسببنا فيها، خاصة أن منتجى الفيلم ليس لهم قيمة فى المهجر أو فى مصر ولا ينتمون للمصريين فى شىء، فقد حققنا لمنتجى الفيلم ما لم يحلموا به من دعاية للفيلم المسىء".. وقال: لقد نجحوا فى مخططهم وتحقيق أهدافهم، بتسليطنا الضوء على الفيلم المسىء للرسول بطريقة غير مباشرة.
وشاطره الرأى، الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، موضحًا أن وسائل الإعلام قامت بشكل غير مباشر بعمل دعاية مجانية للفيلم دون أن تدرى، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الفيلم هو إحداث الوقيعة بين المسلمين والأقباط فى مصر، ولكن هذا لن يحدث ولن نسمح بذلك، كما أن هؤلاء الأقباط المشاركين فى إنتاج هذا الفيلم المسىء ليسوا بمصريين.
ورفض أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر كل أشكال الإساءة إلى الرموز الدينية أيًا كانت ومن أى مصدر جاءت، بعد الإعلان عن الفيلم المسىء للإسلام، وأدان بشدة كل محاولة للإساءة أو التشويه أو بث الكراهية، ودعا الجميع إلى الاحترام التام لجميع الرموز الدينية، أشخاصًا أم كتبًا أم علامات، وأكد فى بيان له أن ذلك يناقض تمامًا تعاليم الإنجيل، التى تدعو إلى محبة واحترام الجميع.
_______________
المصريون